السفينة وحامل الأمانة

السفينة وحامل الأمانة

كانت هناك شجرة في غابة من الغابات الصنوبرية، قطعها رجل لكي يستفيد منها في تجارته .ذهب هذا الرجل إلى تاجر من التجار، واستعار منه مبلغ مائة دينار لكي يتاجر بها، ووعده بأن يرد له المبلغ بعد ثلاثة أشهر، ومع عودة الرجل من تجارته عاد في سفينة، وكانت هذه السفينة على وشك الغرق، فأخذ قطعة الشجرة وخرقها، ووضع فيها المائة دينار، لكي يردها إلى التاجر في الموعد الذي وعده به فألقاها فوصلت قطعة الشجرة تـلك..
كان التاجر ينتطر الرجل على الشاطىء،ووجد القطعة فقال:يمكن لي أن أستفيد منها كحطب.
فأمسك بالفأس لكي يحطمها، وإذا بالدنانير تتناثر، ومعها الرسالة فعلم أن الدنانير هي التي قد أخذها منه الرجل ليتاجر بهـا.
وبحمد الله نجا الرجل من الغرق، وذهب إلى التاجر الذي قد أخذ منه المائة دينار، وعندما طرق الباب فتح له التاجر فسأله الرجل:هل وصلتك الأمانه، قال له: نعم، فحمد الرجل الله وقال: لقد كانت السفينة على وشك الغرق، فخشيت على الأمانة ألا تصلك في موعدها، فأخذت هذه الخشبة، ووضعت الدنانبر، والرسالة فيها وقذفتها، وها هي وصلتك الأمــانة.

هلا وغلا
مشكورة أختي الغالية على المرور
تحياتي

مشكورة لى القصه